الفرق بين متلازمة أسبرجر والتوحد

يتساءل العديد من الأشخاص عن الفرق بين متلازمة أسبرجر والتوحد، ومدى خطورة ومضاعفات كلاً منهما، حيث أن متلازمة أسبرجر والتوحد من الأمراض التي يتم الكشف عنها من خلال مراقبة سلوك وتصرفات الطفل، لذا يجب الانتباه جيداً عند ملاحظة أي سلوكيات غير طبيعية وأخذها على محمل الجد.

 

يعتقد البعض أن متلازمة أسبرجر هي تطور لاضطراب طيف التوحد، بالرغم من اختلاف علامات متلازمة أسبرجر عن التوحد، لذا يمكن أن نوضح الفرق بين متلازمة أسبرجر والتوحد في تلك المقال المقدم من موقع بالصحة بالإضافة إلى توضيح كيفية التعامل مع مريض أسبرجر والتوحد.

ما الفرق بين متلازمة أسبرجر والتوحد

للإجابة عن سؤال ما الفرق بين متلازمة أسبرجر والتوحد ؟ إليك جدول يوضح الفرق بينهما:

وجه المقارنة

متلازمة أسبرجر

التوحد

التعريف

متلازمة أسبرجر تعتبر اضطراب أو خلل في النمو لدى الأطفال، ويعرف أيضاً بأسم (طيف التوحد) الطفل يواجه فيه حرج كبير في التفاعل الاجتماعي بالإضافة إلى القدرة على التركيز العالي والانشغال في اهتمامات ضيقة دوناً عن باقي الأمور.

التوحد يعد اضطراب نفسي عقلي يبدأ خلال مراحل الطفولة المبكرة من خلاله يواجه الطفل صعوبة في مهارات التفاعل والتواصل مع الآخرين وصعوبة أيضاً في تكوين العلاقات الاجتماعية.

حدة المرض

تظهر أعراض خفيفة الحدة على مريض متلازمة أسبرجر.

حدة مرض التوحد تختلف من حالة إلى أخرى لكن عادةً ما تكون شديدة.

درجة الانعزال

يرغب الطفل الذي يعاني من متلازمة أسبرجر بالجلوس مع الآخرين.

يرغب طفل التوحد بالعزلة الشديدة عن الآخرين.

الأعراض

متلازمة أسبرجر لها عدة أعراض أبرزها:

  • عدم وضوح الكلام مثل استخدام صوت عالي النبرة أو الصوت الآلي.
  • العضب الشديد والعصبية عند تغيير أي عادة روتينية.
  • التركيز العالي حول موضوع واحد فقط.
  • مواجهة صعوبة بالغة في القدرة على التعبير عن المشاعر.
  • انعدام التفاعل الاجتماعي.
  • عدم فهم المشاعر بصورة صحيحة.
  • الحساسية المفرطة.

من أهم أعراض التوحد ما يلي:

  • فقدان أو تأخر النطق وعدم القدرة على تكوين كلمات أو جمل مفهومة.
  • العزلة عن المحيط الاجتماعي.
  • السلوكيات المتكررة مثل الدوران.
  • صعوبة أو فقدان السيطرة على ردود الأفعال.
  • قلة أو فقدان التعبيرات والإيماءات الاجتماعية.
  • فقدان السيطرة على المشاعر.
  • مواجهة صعوبة بالغة في التعلم والممارسات التعليمية.
  • تكرار كلمات معينة.

كيف ومتي يتم تشخيص الفرق بين متلازمة أسبرجر والتوحد؟

بعد أن تعرفنا على الفرق بين متلازمة أسبرجر والتوحد يجب أن نعرف أيضاً كيف ومتى يتم تشخيص الفرق بين متلازمة أسبرجر والتوحد؟ عادةً ما يتم تشخيص الأطفال المصابون بالتوحد خلال أول عامين من حياتهم، لكن تشخيص متلازمة أسبرجر يصعب في مرحلة الطفولة، نظراً لأن متوسط العمر الذي يتم فيه تشخيص متلازمة أسبرجر هو 11 عاماً.

التشخيص المبكر لمتلازمة أسبرجر والتوحد يعد مهماً لضمان حصول المريض على العلاج في الوقت المناسب، وبالتالي تطوير القدرات والمهارات لديه، ويتشابه تشخيص متلازمة أسبرجر والتوحد، حيث يعتمد التشخيص بشكل أساسي على مراقبة تصرفات الطفل، واختبار قدراته ومهاراته من قبل مختصين في هذا المجال، ومن أهم الأمور التي يعيرها الأطباء اهتماماً عند تشخيص متلازمة أسبرجر والتوحد ما يلي:

  1. القيام بحركات معينة بشكل متكرر وباستمرار مثل النقر بالأصابع.
  2. الاهتمام المفرط والتركيز الشديد بموضوع معين والرغبة بالحديث طوال الوقت عنه.
  3. رغبة الطفل بالحفاظ على عادات يومية وروتين محدد ومدى تمسكه به.
  4. القدرة على فهم تعابير غير لفظية واستخدامها مثل لغة العيون أو تعابير الوجه.
  5. القدرة على الانضمام لمحادثة أو بدء محادثة ومشاركة الآراء مع الآخرين.
  6. طريقة الاسجابة لمحفزات الحواس، مثل: سماع أصوات معينة، أو لمس جسم ملمسه مختلف، أو التعرض لضوء ساطع، حيث يتفاعل طفل التوحد بشكل مختلف عن باقي الأطفال السليمين مع هذه العوامل.

ما هي أوجه التشابه بين متلازمة أسبرجر والتوحد؟

بالرغم من الفرق بين متلازمة أسبرجر والتوحد ، لكن يوجد تشابه بينهما، وتشترك بعض الأعراض معها:

  1. الالتزام بقيود روتينية وجدول صارم.
  2. اضطرابات في المهارة الحركية.
  3. عدم التعبير عن المشاعر أو العواطف.
  4. عدم الحفاظ على تكوين صداقات أو علاقات اجتماعية.
  5. مواجهة صعوبة على فهم لغة الجسد وإيماءات الوجه.
  6. فقدان الحفاظ على التواصل البصري.

كيف يمكن علاج متلازمة أسبرجر والتوحد؟

أنماط علاج متلازمة أسبرجر والتوحد تختلف تبعاً لكل حالة ودرجة تقدمها، لذا إليك قائمة تتضمن أهم الطرق المتبعة في علاج متلازمة أسبرجر والتوحد، وهي:

  1. تنمية القدرة على السيطرة على العواطف وردود الأفعال.
  2. وضع الطفل في مراكز تعليم خاصة.
  3. تنمية مهارات التواصل عن طريق تصحيح النطق وعلاجه.
  4. استعمال بعض أساليب العلاج الخاصة مثل العلاج النفسي.
  5. التدريب على طرق الانخراط في المجتمع.
  6. دعم سلوك الطفل الجيد وتعزيز قدراته العقلية.
  7. تدريب الوالدين على طرق التعامل مع الطفل المصاب.

أسباب الإصابة بمتلازمة اسبرجر والتوحد

كما يوجد من من يتساءل عن الفرق بين متلازمة أسبرجر والتوحد يوجد أيضاً من يتساءل عن أسباب الإصابة بمتلازمة أسبرجر والتوحد، في الحقيقية لا يوجد مسبب رئيسي للإصابة بمتلازمة أسبرجر والتوحد، ولكن يوجد أسباب يمكن أن تكون سببت في حدوثهما بشكل أو بآخر مثل الوراثة أي حدوث طفرات جينية أو خلل بالجينات المسؤولة عن تطور مراز التفاعل والتواصل في الدماغ.

إضافةً إلى العوامل البيئية مثل التلوث الهوائي أو حدوث خلل خلال الحمل ويمكن وجود عدوى فيروسية أثرت بصورة سلبية على قدرة الطفل في التفاعل مع المجتمع الذي يحيط به.

هناك بعض العوامل المحتملة التي تزيد من خطر الإصابة بمتلازمة أسبرجر والتوحد، إليك أبرزها:

  1. جنس الطفل، حيث أن معدل الإصابة لدى الأطفال الذكور يزيد حوالي 4 مرات من معدل الإصابة لدى الأطفال الإناث.
  2. تاريخ وجود متلزمة أسبرجر والتوحد في العائلة، نظراً لأن العائلة التي تتواجد بها حالات سابقة تكون أكثر عرضة لإنجاب أطفال مصابة بمتلازمة اسبرجر والتوحد.
  3. وجود اضطرابات أخرى لدى الأطفال تزيد نسبة إصابتهم، مثل: متلازمة ريت، ومتلازمة إكس الهش.
  4. أعمار الوالدين يمكن أن يكون لها دور في زيادة نسبة الإصابة بمتلازمة أسبرجر والتوحد نظراً لأن كلما زاد عمر الوالدين كلما زادت نسبة الإصابة.

ايهما الأسوأ متلازمة اسبرجر ام التوحد؟

يتساءل العديد من الآباء ما الفرق بين متلازمة أسبرجر والتوحد و ايهما الأسوأ أسبرجر ام التوحد؟ لا يمكن اعتبار أن متلازمة أسبرجر والتوحد منفصلين، خاصةً أن أغلب المرضى الذين تم تشخيصهم بتلازمة أسبرجر، تلقوا تشخيص اضطراب طيف التوحد من قبل.

كم تكون مدة علاج متلازمة اسبرجر والتوحد؟

لا يمكن تحديد مدة علاج متلازمة أسبرجر والتوحد، ولكن طرق العلاج لا تختلف كثيراً لكلاً منهما، ويمكن أن يساعد العلاج في إدارة الأعراض، خاصةً العلاج النفسي والسلوكي، وعادةً ما يتم علاج متلازمة أسبرجر والتوحد كالأتي:

  1. العلاج السلوكي المعرفي.
  2. العلاج بالموسيقى.
  3. علاج اللغة والنطق.
  4. مضادات القلق.
  5. المكملات الغذائية.

كيفية التعامل مع الطفل المصاب بمتلازمة اسبرجر والتوحد؟

إذا كان طفلك مصاب بمتلازمة أسبرجر أو التوحد، يجب أن تعرف أنه مصاب به طوال حياته، نظراً لأن اضطراب طيف التوحد ليس له علاج، ولكن يمكنك دعم طفلك ومساعدته في التعايش مع الأعراض التي يعاني منها:

إليكك قائمة تتضمن بعض النصائح التي تفيدك في التعامل مع الطفل المصاب بمتلازمة أسبرجر والتوحد

تعرف على علامات الاضطراب، نظراً لأن كلما زدات معرفتك كلما تمكنت من اتخاذ قرارات صحيحة لطفلك، وذلك عن طريق المشاركة مع الطبيب والقرأة عن أعراض الاضطراب:

  • يمكن أن تكتشف العوامل والأشياء التي تحفز سلوك طفلك، وما هي العوامل المثيره لاستجابته، والأشياء التي يخاف منها، والعوامل المرهقة لحالته العقلية والذهنية.
  • يمكنك قبول المراوغات التي يفعلها طفلك المريض بالتوحد، بدلاً من تركيزك على أنه مختلف عن الآخرين، حتى لا تمنحه طاقة سلبية.
  • لا تستلم لأنه اضطراب مزمن، ولكن يجب أن تعرف أن مرضى التوحد لديهم عمر كامل لنمو وتطوير مهاراتهم.
  • الانتباه إلى ما هي المشاهد والروائح والأصوات غير المحببة لدى طفلك المصاب بالتوحد، لأنها تثير السلوكيات السلبية لديه، كما أن اكتشافك لهذه المشاكل يجعل تفكر بشكل جيد في كيفية إصلاحها.
  • يمكن أن تساعده في تكون علاقات وصداقات، في الحصول على وظيفة مناسبة لحالته الصحية، ودمجه الاجتماعي مع الأشخاص المقربين.
  • يمكن أن تخصص وقت للهو والمرح، بمعنى أن الحياة أكثر من العلاج، لذا يفضل أن تعمل على شعور الراحة والانبساط.

 

في نهاية المقال.. يجب أن تعرف أنه في السابق كان ينظر أن متلازمة أسبرجر مختلفة عن التوحد كثيراً، لكن في الحقيقة أعراض وعلامات أسبرجر تقع تحت مظلة اضطراب طيف التوحد، بالرغم من اختلاف الأعراض.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

علاج الذهان

تعرف على أهم 10 علامات الشفاء من الذهان ومتى تظهر علامات الشفاء؟

علامات الشفاء من الذهان من أهم التساؤلات التي تدور في ...