تجربتي مع نقص فيتامين د وتساقط الشعر
فيتامين د من أهم الفيتامينات الاساسية في تكوين الجسم وخاصة الشعر والبشرة ،حيث انه المركب الأساسي في نمو الشعر و تقويته والحفاظ على صحة الجلد على فترات طويلة ،وأي انخفاض في مستوى فيتامين د عن المستويات الطبيعية تعمل على أضرار الحالة الصحية للأشخاص وتظهر الأضرار خاصة على الجلد والشعر، وسوف نتحدث فى هذا المقال عن فيتامين د أسباب نقص الفيتامين أعراض النقص.
فوائد فيتامين د
يمتلك فيتامين د العديد من الفوائد الصحية للجسم وخاصة الجلد والشعر ،ومن أهم الفوائد:
- تنظيم مستويات الإنسولين في الجسم، وبالتالي تقلل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 1.
- الحفاظ على سلامة المرأة الحامل والجنين وتجنبا الولادة المبكرة والوقاية من تشوه عظام الجنين.
- المساهمة في نمو عظام الأطفال والوقاية من الكساح الذي قد يصيب الأطفال، كما ينصح بإعطاء مكملات فيتامين دال للرضع منذ الولادة تحت إشراف الطبيب.
- تقوية المناعة، والعمل على الحماية من السرطان والأمراض المزمنة خاصة عند كبار السن، كما يقلل فيتامين د من خطر الأمراض المناعية.
- تخفيف أعراض متلازمة ما قبل الطمث مع مكملات الكالسيوم، إذ يساعد فيتامين D في تقليل الإنتاج الزائد من المواد الشبيهة بالهرمونات التي تسمى البروستاجلاندين والتي تتسبب في حدوث الألم المصاحب للحيض.
- تحفيز بصيلات الشعر القديمة، وزيادة وتحفيز تكوين بصيلات شعر جديدة والعمل على تقوية الشعر من الجذور.
- الحفاظ على صحة الجلد من الأمراض المناعية ومن الجفاف والمشاكل الأخرى التي قد تصيبه.
اسباب نقص فيتامين د
تختلف اسباب نقص فيتامين د داخل الجسم باختلاف التغذيه والتكوين البيولوجى لكل جسم والعديد من الاسباب الاخرى، ومنها:
- سوء التغذية: ينصح دائما من قبل الأطباء والمختصين في التغذية بتناول الأطعمة الصحية لتجنب حدوث اى مشاكل ينجم عنها نقص فى فيتامين د الذي يعد من أهم الركائز في الجسم ،وخاصة الرضع والأطفال الذين يعدون أكثر عرضة للإصابة بنقص فيتامين د ،لأن حليب الأم يحتوي على كميات قليلة من فيتامين د ولذلك أيضا ينصح للامهات المرضع بتناول أطعمة صحية تعوض نقص فيتامين د، أيضا معظم تركيبات حليب الرضع الصناعية لا يحتوي على كميات كافية من فيتامين د، أما بالنسبة للبالغين ينصح بتعويض النقص من فيتامين د من الأطعمة التي تحتوي عليه ،مثل: السمك وصفار البيض، وخاصة ايضا كبار السن والأشخاص الذين يتبعون النظام الغذائي النباتي يعتبر أكثر عرضة لنقص فيتامين د.
- عدم التعرض الكافي لأشعة الشمس: يعد فيتامين د أحد الفيتامينات الأساسية التي يقوم الجسم بصنعتها بشكل طبيعي، حيث ما يقارب من 50 – 90% من الفيتامين د المتواجد في الجسم يصنع في الجلد، ولكن لكي تتم هذه العملية يجب تعرض الجلد لأشعة الشمس، ولكن عدم التعرض لأشعة الشمس بالقدر الكافي والوقت المناسب يسبب انخفاض مع مرور الوقت في مستوى فيتامين د المصنع في الجسم، ومن أهم الأسباب التي قد تؤدي إلى قلة التعرض للشمس:
- عدم الخروج من المنزل فى أوقات الشمس أو العمل في بيئة لا تصلها أشعة الشمس.
- استخدام واقي الشمس عند الخروج.
- ارتداء الملابس الطويلة، أو أغطية الجسم أو الرأس التي تحيل دون مرور أشعة الشمس.
- فصل الشتاء، وخاصة في البلاد التي يطول فيها.
- الأشخاص ذوي البشرة الداكنة يعتبر أكثر عرضةً للإصابة بنقص فيتامين د الذي يكون ناتج عن عدم التعرض لأشعة الشمس بشكل كافي، حيث أن وجود صبغة الميلانين في الجلد بشكل طبيعى تؤدي إلى التقليل من قدرة الجلد على تصنيع فيتامين د من خلال أشعة الشمس.
- سوء امتصاص فيتامين د من الأمعاء: ينتج عن سوء امتصاص الفيتامين من الأمعاء نقص فى تكوينه فى الجسم، وايضا فيتامين د من الفيتامينات الذائبة في الدهون، فإن الإحصائيات تقول إن الأشخاص الذين يتجاوز مؤشر كتلة الجسم لديهم 30 يكونون أكثر عرضةً من غيرهم من الإصابة بنقص فيتامين د؛ وذلك لأن الخلايا الدهنية لديهم تنتزع الفيتامين من الدم وتخزينه بداخلها، وهذا يعيق عملية ادخاله واخراجه إلى الدم وانتشاره إلى باقى أجزاء الجسم .ومن الأسباب الاخرى التي قد تؤدي إلى تقليل امتصاص فيتامين د في الأمعاء ،ومنها:
- وجود متلازمة الأمعاء القصيرة.
- وجود الداء البطني عند البعض.
- الإصابةبأمراض الأمعاء الالتهابية، مثل: مرض كرون.
- الإصابة بالتليف الكيسي.
- الإصابة بقصور البنكرياس المزمن.
- إجراء عملية استئصال الأمعاء الدقيقة أو تحويل مسار المعدة.
- وجود السمنة عند البعض من الناس.
- مرضى الكلى والكبد: يحتوي كل من عضوى الكلى والكبد على الكثير من الإنزيمات الهامة للجسم، ومنها التي تدخل في عملية تصنيع فيتامين د في الجسم أو تحويله إلى الشكل الفعال لكى يقوم بوظائفه ،ولذلك فان وجود اى مشكلة صحية في الكلى أو الكبد، مثل: الإصابة بتليف الكبد أو الإصابة بالفشل الكلوي يؤدي إلى انخفاض تصنيع فيتامين د في الجسم أو عدم تحويله.
- تناول بعض الأدوية: حيث ان هناك بعض الأدوية التي تزيد من عملية تكسير فيتامين د في الجسم؛ بحيث يتم استقلاب فيتامين د وتأثيره في الجسم من عدد من الإنزيمات المتواجدة في الكبد والتى تسمى إنزيمات السيتوكروم ب 450 ،وبالتالي فإن تناول أى أدوية تنشط هذه الإنزيمات يؤدي إلى زيادة معدل تكسير الفيتامين د والتخلص منه، مما يؤدي إلى انخفاض مستوياته في الدم، ومن الأدوية التي تزيد من نشاط إنزيمات السيتوكروم ب 450:
- دواء الفينوباربيتال.
- دواء الريفامبين.
- دواء الكاربامازيبين .
- دواء الديكساميثازون .
- دواء النيفيديبين.
- الأدوية المضادة للفطريات، ومنها: دواء الكلوتريمازول.
- دواء السبيرونولاكتون.
- دواء الكوليسترامين.
- الأدوية المستخدمة في علاج مرض الإيدز.
الفئات الأكثر عرضة للإصابة بنقص فيتامين د
يتعرض منا الكثير لنقص فيتامين د باختلاف الأسباب ولكن هناك فئات أكثر عرضة من غيرهم، ومنهم:
- الأطفال الرضع.
- كبار السن.
- المدخنين.
- النساء الحوامل والمرضعات.
- الأشخاص أصحاب البشرة الداكنة.
- الأشخاص المصابون ببعض الأمراض، ومنها: اضطرابات الغدة الدرقية، والساركويد أو السل، وبعض أنواع الليمفوما.
اعراض نقص فيتامين د
فى بداية التعرض لنقص فيتامين د في الجسم لا تظهر الأعراض بصور واضحة وربما بشكل طفيف للأشخاص الذين يعطون انتباه لها ،ولكن في حالة التعرض الشديد لنقص فيتامين د تظهر الأعراض والمشاكل الصحية الواضحة ،ومنها:
- تساقط الشعر بشكل متكرر بدون اسباب واضحة.
- الإرهاق والضعف العام.
- تقلب المزاج او الحزن او التوتر او القلق، وفي الحالات التى تعانى من الاكتئاب.
- زيادة الشعور بالنعاس والخمول.
- زيادة الوزن بدون أسباب واضحة أو صعوبة في التخلص من الوزن الزائد.
- ألم فى العضلات، ويمكن حدوث ارتعاش في العضلات فى بعض الاوقات.
- آلام في العظام أو المفاصل، وخاصة آلام الظهر.
- ضعف في العظام ويمكن ان تزيد الى حدوث تلين او هشاشة فى العظام، وزيادة خطر الإصابة بكسور في العظام.
- ضعف الجهاز المناعي، وزيادة خطر الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي، مثل: الزكام والإنفلونزا، والتهاب القصبات الهوائية.
- بطء التئام الجروح الناتجة عن الإصابة أو الخضوع للعمليات الجراحية.
- ضعف بناء الأسنان، وخاصة لدى الأطفال.
- الضعف الجنسي.
أعراض نقص فيتامين د لا تكون أعراض خاصة بنقص فيتامين د فقط ، وربما تدل ايضا على وجود مشاكل وأمراض صحية اخرى التي قد تسبب أعراض مشابهة لها ؛ لذلك يجب الحصول على التشخيص المناسب من الطبيب المعالج للتأكد من الإصابة بنقص فيتامين د.
أعراض نقص فيتامين د على الجلد
من أكثر المناطق الأكثر عرضة للضرر في حال نقص فيتامين د من الجسم هى الجلد ،حيث يؤدي النقص إلى ظهور الاعراض التالية:
- الطفح الجلدي: يظهر نقص فيتامين د احيانا من خلال احمرار وحكة على جلد المريض، ويمكن أن تتطور إلى الإصابة بالأمراض الجلدية الالتهابية، ولذلك يجب اللجوء الى الطبيب المختص فورا وعلاج كل المشاكل الجلدية من خلال تناول المكملات الغذائية والأطعمة الصحية التي تحتوي على فيتامين د ورفع مستوياته في الجسم.
- الشرى: ظهور الشرى على الجلد وهو يكون على شكل كدمات حمراء تشبه خلايا النحل مسببة الحكة وذلك بسبب نقص فيتامين د بصورة واضحة، لذلك ينصح الأطباء بتناول حبوب فيتامين د للتخفيف من أعراض الشرى والعمل على اخفاءه تماما.
- حب الشباب: يعد من أهم أعراض نقص فيتامين د على البشرة هو ظهور حب الشباب، و يستمر حب الشباب فى الظهور على الرغم من اتباع الإجراءات الوقائية والعلاجية وذلك لأن النقص فى فيتامين د يسبب اضطراب في الهرمونات، ويجب فى هذه الحالة الاستمرار فى تناول مكملات حبوب فيتامين د حتى يتم التخلص من حب الشباب بشكل نهائى.
- التجاعيد وعلامات تقدم السن: يسبب نقص فيتامين د فى ظهور علامات تقدم السن على البشرة ، حيث يعمل على ظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة وعلامات الشيخوخة بوقت مبكر، لذلك ينصح الاطباء دائما بإجراء فحص فيتامين د في الجسم للتأكد من أنه في المستويات الطبيعية للمحافظة على جلد خالي من علامات التقدم في السن.
- جفاف البشرة: يعمل نقص فيتامين د على جفاف الجلد بشكل واضح، وذلك يجعله أكثر عرضة للإصابة بالأمراض الجلدية ،مثل: الأكزيما والصدفية.
- الكلف هو تصبغ الجلد: تعد من الأعراض نادرة الحدوث ، قد تظهر بعض البقع الداكنة وتصبغات الوجه عند الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين د حاد.
- تضرر حاجز البشرة: يؤثر فيتامين د على تكاثر الجلد بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر من خلال تفاعله مع الكالسيوم، والنقص في فيتامين د يؤدي إلى تضرر حاجز البشرة.