تجربتي مع اضطراب القلق العام وهل يمكن الشفاء من اضطراب القلق العام؟

تجربتي مع اضطراب القلق العام، من منا على الأقل لا يشعر بنوبة قلق واحدة أدت إلى منعه عن ممارسة الحياة بالشكل الطبيعي، والأمر لم يتوقف على ذلك فهناك احتمالية أن يتطور اضطراب القلق العام إلى أن يمنعك من مغادرة المنزل أو دخول المصعد.

كافة هذه العوامل وأكثر نتحدث عنها بالتفصيل من خلال تجربتي مع اضطراب القلق العام في هذا المقال المقدم من مركز الفوائد العامة و هل يمكن الشفاء من اضطراب القلق العام؟.

ما هو اضطراب القلق العام؟

اضطراب القلق العام هو أحد الاضطرابات النفسية التي تنطوي على الشعور بالرهبة والخوف تجاه بعض الأشياء والموافق، يرافقه أعراض جسدية، مثل: الأرق، التعرق، خفقان القلب ويواجه مريض اضطراب القلق العام صعوبة في إنجاز المهام، كما أن رد فعله مبالغ فيه تجاه بعض المواقف التي تثير مشاعره، ولا يمكنه التغلب على ردود أفعاله، وقد يكون القلق عرض يشير إلى الإصابة باضطراب أكثر خطورة أو حدة، مثل:

  • الرهاب الاجتماعي.
  • رهاب الأماكن المغلقة.
  • اضطراب الهلع.
  • اضطراب ما بعد الصدمة.

دليلك حول هرمون الاكتئاب عند النساء، تأثير الهرمونات على الدورة؟

أسباب بداية تجربتي مع اضطراب القلق العام

إلى وقتنا هذا السبب الرئيسي لاضطراب القلق العام غير معروف، حيث أن بعض الدراسات العلمية تؤكد وجود العديد من العوامل التي تسبب الإصابة به، ومن خلال تجربتي مع اضطراب القلق العام تشمل هذه العوامل ما يلي:

  • خلل المواد الكيميائية الموجودة في الدماغ (النورأدرينالين والسيروتونين) وهي المواد المسؤولة عن حالة الشخص المزاجية.
  • تاريخ تعاطي الكحوليات والمخدرات.
  • التعرض للتعامل العنيف والإساءة خلال مرحلة الطفولة، ومواجهة التنمر.
  • الإصابة بحالة طويلة الأمد، مثل: التهاب المفاصل.
  • فرط نشاط منطقة محددة من الدماغ، والتي تشارك سلوك ومشاعر الشخص.
  • العوامل الوراثية عن طريق الجينات التي تنتقل للطفل من الآباء، وجعله أكثر عرضة للإصابة باضطراب القلق العام.

علامات اضطراب القلق العام التي عانيت منها

خلال تجربتي مع اضطراب القلق العام عانيت من أرق شديد وظهرت العديد من علامات الأرق التي لاحظها أغلب من حولي، خاصةً أنها ليست أول مرة ينتابني فيها هذا الشعور، ومن أبرز علامات اضطراب القلق العام التي عانيت منها ما يلي:

  • فقدان الاتزان والتركيز.
  • التنفس بشكل سريع على عكس المعتاد.
  • التلعثم في الحديث وجفاف الفم.
  • تسارع نبضات القلب بشدة.
  • كلما اقترب موعد الاختبار ينتابني الشعور بالخطر.
  • الوخز في اليدين والتعرق الشديد.
  • عدم النوم بشكل جيد والمعاناة من الأرق.
  • الشعور بالخوف والرهبة وعدم الراحة.
  • التفكير في الاختبار مراراً وتكراراً.

علامات اضطراب القلق العام التي عانيت منها

تجربتي مع توهم المرض تعرف عليها وما هي اسبابه واعراضه وطرق علاجه؟

هكذا كانت تجربتي مع اضطراب القلق العام

بدأت تجربتي مع اضطراب القلق العام عندما كنت متقدماً لاختبارات كلية الشرطة، التي أحلم بأن التحق بها منذ زمن طويل، حيث عانيت من القلق الشديد والرهبة لأكثر من شهر قبل بداية الاختبار، ودائماً كان يجول في عقلي أنني لم أتمكن من تخطي الاختبار، حتى لا أستطيع أن أتنفس بشكل جيد، وكلما اقترب الموعد أتصبب عرقاً، هكذا كانت تجربتي مع اضطراب القلق العام.

طريقة تشخيص تجربتي مع اضطراب القلق العام

من خلال تجربتي مع اضطراب القلق العام يجب عليك استشارة الطبيب على الفور إذا كنت تعاني من أعراض اضطراب القلق العام، ليبدأ الفحص النفسي والبدني الشامل كما حدث معي، وحتى الآن لا يوجد فحص معملي يمكن الاعتماد عليه لتشخيص الإصابة باضطراب القلق العام، لكن الطبيب يوصى بإجراء بعض الاختبارات لاستبعاد أي مرض جسدي يتضمن أعراض تشبه أعراض القلق.

الطبيب النفسي هو فقط المنوط باكتشاف الإصابة باضطراب القلق العام، وعادةً ما يعتمد على بعض النقاط في التشخيص أبرزها الأعراض التي تعاني منها، ومناقشة كيفية تداخل الشعور بالقلق مع نمط الحياة اليومي، والتعرف على المواقف والسلوكيات تجاه الأحداث المختلفة.

كيف تتخلص من اضطراب القلق العام ؟

في بداية تجربتي مع اضطراب القلق العام لم أستطع أن أتعايش مع القلق بشكل طبيعي، ولكنني لم أتخذ قرار العلاج، وبعد مرور بضعة أيام أدركت أن القلق طبيعي، وأصبحت أتعايش معه كجزء من يومي وبالرغم من المعاناة النفسية والجسدية وأعراض القلق التي لم تتركني، حتى أنني كنت لم أتمكن من النوم دون تناول الحبوب المهدئة، حتى نصحني البعض باستخدام الأعشاب التي تساعد على الاسترخاء.

كيف كان تأثير اضطراب القلق العام على حياتي ؟

أثناء تجربتي مع اضطراب القلق العام لم أتمكن من ممارسة حياتي بالشكل الطبيعي، وكنت أواجه العديد من المشاكل في العمل، ومع الأسرة التي أصبحت لم تعد تحتمل هذا القلق والخوف الشديد، والذي يصفونه بالمرض النفسي.

حتى أن أصدقائي المقربين لم يتمكنوا من أن يجعلني أسيطر على الخوف والقلق، وأياماً تلو الأخرى، حتى تجنب المواقف الاجتماعية والتجمعات العائلية، وذلك بسبب تفاقم أعراض اضطراب القلق العام بشكل كبير وتأثيره على حياتي.

أسباب تقلب المزاج عند النساء وطرق التخلص منها و متى يجب زيارة الطبيب؟

الأدوية التي تساعد في العلاج من اضطرابات القلق

من خلال تجربتي مع اضطراب القلق العام أثناء علاج القلق النفسي بالأدوية يتم استعمال نوعين من الأدوية الفعالة وهي أدوية علاج الاكتئاب أو أدوية علاج القلق، ويحدد الطبيب هذا وفقاً للحالة الصحية للمريض، ويمكن استعمال دواء بسيط للقلق في حالات القلق البسيط، ومن أمثلة الأدوية التي تساعد في العلاج من اضطرابات القلق ما يلي:

  • دواء Diazepam: هذا الدواء يعمل على علاج الأرق والقلق والألم العضلي وأعراض انسحاب الكحول.
  • دواء Lorazepam: هذا الدواء يقوم بعلاج القلق وإرخاء الجسم والحد من انفعالاته كما أنه يساعد على النوم.
  • دواء Alprazolam: يقوم هذا الدواء بحل مشاكل النوم وإرخاء العضلات وتخفف حالات القلق والتوتر.

هل يمكن علاج اضطراب القلق العام بدون ادوية ؟

الطبيب قد يلجأ إلى واحدة أو أكثر من طرق علاج اضطراب القلق العام بدون أدوية، اعتماداً على الحالة الصحية للمريض، ومدى تأثر الحياة العملية والشخصية بأعراض اضطراب القلق العام، ومدى الاستجابة لطرق علاج اضطراب القلق بدون أدوية التي تذكر في الأسطر التالية:

  • العلاج النفسي

العلاج النفسي يعد هو الخط العلاجي الأول لاضطراب القلق العام، ومنها العلاج السلوكي المعرفي الذي يعتبر من العلاجات الفعالة في العديد من حالات اضطراب القلق العام، حيث يهدف العلاج إلى تغيير طرق التفكير السلبية التي تسبب التوتر الشديد والقلق المزمن عند الشخص، وممارسة أنشطة يمتنع الشخص عن القيام بها عادةً لكسر الحاجز الذي يمنعه من القيام بتجارب أشياء جديدة والخروج عن منطقة الراحة الخاصة به.

يمكن القيام بهذا النوع من العلاج مع طبيب نفسي  على نحو خاص أو من خلال حضور دورات تدريبية من المنزل أو مع مجموعة من الأشخاص وفقاً لرغبة المريض.

  • العلاج الاسترخائي

العلاج الاسترخائي يهدف إلى تعلم طرق تهدئة وتحفيز استرخاء العضلات أثناء التعرض لمواقف محفزة للقلق أو التوتر، وبالتالي السيطرة أو التخفيف من أعراض اضطراب القلق العام، وهذا النوع من العلاج يحتاج للتدريب من قبل أخصائي علاج نفسي، ويتطلب لتعلمها فترة تصل إلى عدة شهور.

نسبة الشفاء من مرض ثنائي القطب وكم تكون مدة علاجه وأهم علامات الشفاء

هل يمكن علاج اضطراب القلق العام بالاعشاب ؟

يتساءل الكثير هل يمكن علاج اضطراب القلق العام بالاعشاب؟ فمن خلال تجربتي مع اضطراب القلق العام العلاج بالاعشاب قد يلعب دوراً في تخفيف مشاعر التوتر والقلق خاصةً خلال مراحل القلق البسيط، وتشمل الأعشاب التي تستخدم في علاج اضطراب القلق العام بالاعشاب ما يلي:

  • زهرة الآلام

بعض التجارب السريرية الصغيرة تشير إلى أن زهرة الآلام تساهم في علاج القلق والخوف الشديد، وغالباً ما يتم دمجها مع الأعشاب الأخرى في العديد من المنتجات التجارية، مما يصعب من التمييز بين الصفات الفريدة لكل عشبة.

لكن زهرة الآلام بشكل عام تعد آمنة عند استخدامها وفقاً للتوجيهات، غير أن بعض الدراسات العلمية أثبتت أمكانية أنها تسبب النعاس والدوخة والارتباك.

  • الكافا

تنتمي عشبة الكافا إلى عائلة الفلفل، ومن خلال تجربتي مع اضطراب القلق العام يظهر أن الكافة تجربة واعدة في علاج القلق بالاعشاب، لكنها تؤثر سلباً على الكبد، لذا ينبغي الحذر عند استخدامها وإشراك الطبيب في القرار إذا كنت تفكر في استعمال منتجات تحتوي على عشبة الكافا.

  • البابونج

البيانات المأخوذة تشير إلى أن استعمال البابونج على المدى القصير بشكل عام يعد آمناً ويمكن أن يكون فعال في تخفيف أعراض القلق، لكن من الممكن أن يزيد البابونج من خطر النزيف عند الاستخدام مع أدوية تسيل الدم، بل يمكن أن يسبب استعمال البابونج رد فعل تحسسي لدى بعض الأشخاص الذين يعانون من حساسية مفرطة تجاه فئة النباتات التي تحتوي على البابونج، مثل: زهرة الأقحوان.

  • الناردين

أثبتت بعض الدراسات إبلاغ مستخدمي زهرة الناردين لتخفيف الضغط والقلق بعد تناولهم لها، ويعد الناردين آمناً بشكل عام بالجرعات المحددة له، لكن نظراً لعدم وجود تجارب تؤكد مدى سلامة استخدام الناردين على المدى الطويل، ينبغي أن لا تتناولها لأكثر من بضعة أسابيع في المرة الواحدة، فمن الممكن أن تسبب بعض الأعراض الجانبية لك، مثل: النعاس، الدوخة، الصداع.

  • بلسم الليمون

البحوث الأولية أظهرت أن بلسم الليمون يمكن أن يقلل من أعراض اضطراب القلق العام، مثل الإثارة والعصبة، واستخدامه على المدى القصير يعد آمناً، لكن الاستخدام على المدى الطويل والمتوسط يمكن أم يؤدي إلى الشعور بآلام البطن والغثيان.

  • اللافندر

بعض الأدلة تشير إلى أن تناول الخزامي أو زهور اللافندر من خلال الفم أو العلاج بالبخور الممزوج مع الخزامى من الممكن أن يقلل من أعراض اضطراب القلق العام، وعلى الرغم من ذلك فإن الأدلة محدودة وأولية، ويمكن أن يسبب اللافندر الفموي الصداع والإمساك، كما يمكن أيضاً أن يتسبب في فتح الشهية، ويزيد من التأثير المهدئ للمكملات والادوية، وبالتالي يسبب انخفاض ضغط الدم.

فيديو يوضح لكم ما هو اضطراب القلق العام وما هي اسبابة واعراضة وطرق علاجة

6 حقائق تهمك حول تأثير الصدمة النفسية على الدماغ والذاكرة

العوامل التي تزيد من خطر اضطراب القلق العام

خلال تجربتي مع اضطراب القلق العام سيطر القلق على حياتي، خاصةً بعدما تعرضت أمي لحادث سير خطير، وعلى إثره انتقلت إلى المستشفى وخضعت إلى إجراء عملية جراحية خطيرة، وقتها شعرت بالقلق والضيق الشديد، ويداي كان تتصبب عرقاً وترتجف، حتى وأن الموت كان يقترب مني بسبب تسارع ضربات قلب التي كنت أستمع إليها من شدة القلق والتوتر، كما أنني لم أتناول أي أدوية لعلاج اضطراب القلق العام، مما جعل الأعراض تتفاقم لدى.

10 نصائح حول تجربتي مع اضطراب القلق العام

يوجد العديد من النشاطات والتعديلات الحياتية البسيطة التي يمكن ممارستها لتخفيف أعراض اضطراب القلق العام. لذا إليك أبرز 10 نصائح حول تجربتي مع اضطراب القلق العام والتي تشمل:

  • ممارسة النشاطات البدنية، مثل: السباحة، المشي، اليوغا أو أي من الأنشطة الأخرى التي يستمتع بها الشخص.
  • ممارسة الرياضة الاسترخائية نظراً لأنها تلعب دوراً هاماً في تخفيف حدة القلق والتوتر.
  • الحصول على قسط كاف من الراحة والنوم أثناء الليل.
  • اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على كافة العناصر الغذائية.
  • الامتناع عن التدخين.
  • عدم تناول أطعمة عالية الكافيين.
  • عدم تناول الكحوليات ومشروبات الطاقة، نظراً لأنها تسبب فقدان السيطرة على الشعور بالتوتر.
  • تجنب الانعزال عن الاصدقاء والعائلة.
  • التحدث مع شخص مقرب أثناء مرورك بفترة صعبة في الحياة الشخصية أو العمل.
  • الخروج من المنزل وقضاء وقت مع أفراد أسرتك في التنزه.

هل يمكن الشفاء من اضطراب القلق العام ؟

نعم، يمكن تحقيق الشفاء من اضطراب القلق العام. العلاج المناسب والمستمر يمكن أن يساعد الأشخاص على التحكم في الأعراض وتحسين جودة حياتهم، يتضمن العلاج العلاج النفسي مثل العلاج السلوكي المعرفي وتقنيات التحكم في التوتر والاسترخاء.

قد يتم أيضًا استخدام الأدوية المضادة للقلق في بعض الحالات بالإضافة إلى ذلك، الدعم الاجتماعي والتغييرات النمطية الصحية في الحياة مثل التغذية المتوازنة وممارسة الرياضة وإدارة الضغوط يمكن أن يكونوا مفيدين في الشفاء والحفاظ على الصحة العقلية.

مقالات تهمك

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

تجربتي مع توهم المرض

تجربتي مع توهم المرض تعرف عليها وكيف انتهت معاناتي مع توهم المرض ؟

تجربتي مع توهم المرض من التجارب السيئة للغاية أدت إلى ...